بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
(( من نفائس الطيِّب العقبي ))
فصل القضيَّة بين شوقي و أبي العلاء
(( من نفائس الطيِّب العقبي ))
فصل القضيَّة بين شوقي و أبي العلاء
قال أبو العلاء المعري فيما قال من اعتراضاته على القضاء والقدر:
هذا جناه أبي عليــــْ//ـــــــــيَ وما جنيتُ على أحدْ
فعارضه شوقي بقوله:
بيني وبينَ أبي العلاء قضيَةٌ // في العلم أسترعي لها الحكماءَ
هو قد رآى نُعمَى أبيه جنايةً // وأرى الجنايةَ من أبي نعماءَ
هو قد رآى نُعمَى أبيه جنايةً // وأرى الجنايةَ من أبي نعماءَ
فانتدب
الشَّيخ الطيِّب العقبي ـ رحمه الله ـ مجيبًا استرعاءَ شوقي لمَّا آنس من
نفسه حكمةً تؤهِّلُه لفصل الحكومةِ بينهما فقال في ذلك أبياتًا حكاها صاحب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر» (ص138)، وهي:
قد قال شوقي في الحديثِ مقالةً // في شعرِه نادَى لها الحكماءَ
ردًّا على شيخٍ تقادمَ عهدُهُ // ورآهُ من جهةِ البرورِ أساءَ
فأجبتُه: لو كنتَه لعذرتَهُ // أو كان مثلَك قولُه ما جاءَ
فاشكر أباك فقد حَييتَ منعَّما // وأبو العلاءِ قَضَى الحياةَ شقاءَ
فلئن رآى نُعمى أبيه جنايةً // فلقد أصابَ لِمَا به قد باءَ
ولئن تَرى أنت الجنايةَ نعمةً // فالحقُّ قولُك، ما نطقتَ هراءَ
كلٌّ أصابَ إذا نظرتَ لحالهِ // واللهُ أنفَذَ فيكُما ما شاءَ
ردًّا على شيخٍ تقادمَ عهدُهُ // ورآهُ من جهةِ البرورِ أساءَ
فأجبتُه: لو كنتَه لعذرتَهُ // أو كان مثلَك قولُه ما جاءَ
فاشكر أباك فقد حَييتَ منعَّما // وأبو العلاءِ قَضَى الحياةَ شقاءَ
فلئن رآى نُعمى أبيه جنايةً // فلقد أصابَ لِمَا به قد باءَ
ولئن تَرى أنت الجنايةَ نعمةً // فالحقُّ قولُك، ما نطقتَ هراءَ
كلٌّ أصابَ إذا نظرتَ لحالهِ // واللهُ أنفَذَ فيكُما ما شاءَ